إطالة أمد الحرب بين القرار الامريكي والاجرام الاسرائيلي . إنّ الولايات المتحدة الامريكية ومن أجل ديمومة بقاء هيمنتها العالمي

إطالة أمد الحرب بين القرار الامريكي والاجرام الاسرائيلي .
إنّ الولايات المتحدة الامريكية ومن أجل ديمومة بقاء هيمنتها العالمية ستعمل على مجموعة من التوجهات في مقابل القوى الصاعدة ومنها الصين وروسيا ومعها ايران واخرون
أولاً :بقاء السيطرة على الأقاليم ومنع أي فاعل دولي من المنافسة على أي إقليم خاصة الشرق الاوسط الذي يجب أن يبقى تحت الهيمنة الامريكية .
ثانيا :إن الصبر والتروي الاستراتيجي الذي تعتمده الدول المناوئة للهيمنة ،قد أربك واشنطن ،وزاد من نسبة إخفاقاتها في العالم، وهذا ما سيدفعها الى مزيد من الضغط لمنع القوى المناوئة من التقدم في وسط العالم وقلبه .
ثالثا :نجاح قوى المقاومة في الشرق الاوسط من إحداث خلل في البنية الاستراتيجية للهيمنة وحلفائها ،مما ساهم في الدفع نحو أي فرصة لإعادة التوازن بالقوة ،وجاءت عملية طوفان الاقصى لتؤكد على نجاح قوى المقاومة في إحداث الخلل الاستراتيجي .
ولإعادة ضبط التوازن العالمي ,كان القرار الأميركي بالسماح للإجرام الإسرائيلي بالتمادي وإعطائه ضوءاً أخضراً تحت ذريعة الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب .
إن إطالة أمد هذه الحرب ليس سببه ضعف المحور المقاوم ،بل هو التواطؤ العربي على المستوى الرسمي مع المشروع الاميركي الذي لا يريد للصين وروسيا اي دور فاعل في غرب اسيا ،عدا عن إظهار القوة في وجه إيران ،
وعليه ،وبعد ان ظهر للعلن أن دول الطوق الفلسطيني تريد التخلص من حماس والمقاومة ،وأن الاوروبي خرج من إفريقيا وتراجع دوره التاريخي وتقدم الدور الروسي والصيني ،لذا ستعمل الولايات المتحدة على عدم توسع الحرب مع جبهات اخرى وترك المجال للاسرائيلي ،فلو حقق نصرا ،وهذا مستبعد بل ومستحيل ،فإن الامريكي لن يتوقف عن حصار قوى المقاومة ،ومن هنا فإن هذا النصر المُتصوَّر سيسمح بإضعاف مشروع الصين في طريق الحرير ،وسيفتح ملف إيران النووي والصاروخي البالستي وملفات أخرى ،وهذا ما سيجعل من إطالة الحرب خطرا على المقاومة الفلسطينية،مما سيدفع نحو حربٍ إقليمية ،وما يمنع ذلك هو صمود المقاومة في غزة وتكبيدها خسائر كبيرة على الارض وكذلك إزدياد الهجمات على المصالح الامريكية ومعها الاماراتي والخليجي وهذا يربك أمريكا والادارة الديمقراطية التي تتطلع الى سحق حماس لربح الانتخابات الرئاسية المقبلة .
د حسن احمد /دكتوراة في العلاقات الدولية
المصدر : admin
المرسل : Sada Wilaya